just 4 all

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
just 4 all

...


    قم للمغني

    avatar
    NIDAL
    عضو اساسي


    المساهمات : 28
    تاريخ التسجيل : 13/12/2009
    الموقع : دمشق

    قم للمغني Empty قم للمغني

    مُساهمة  NIDAL الخميس ديسمبر 17, 2009 10:05 pm

    قــــم للمغني
    قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا كاد المغنِّـيْ أن يكـون سـفيـرا
    يا جـاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ اسمع فـإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
    أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
    يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صـوتُـهُ أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
    يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
    يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
    اللـه أكـبـر حيـن يُـحيـي حـفـلـةً فيهـا يُجعِّــرُ لاهـيـاً مـغــرورا
    من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا أرأيت مثل شبـابـنـا جُمهـورا؟!!
    يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
    يا عـينُ نوحي حُـقَّ لي و لكِ البُكا إبـكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
    يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا
    أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا
    يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
    ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
    أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
    لولا الحـياءُ لصحـتُ قائلا لـهُ (يَخْلفْ على امٍ) قـد رعتكَ صغيرا
    في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
    إنَّ الـذي ألِــفَ الغنـاءَ لسـانُـهُ لا يـعــرفُ التهـليـل و التكبيـرا
    حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا
    مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
    أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا و سألتَ عنْ ( أحلام ) أو (شاكيرا)
    أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ لوجدتِـهُ عالمـاً بـذاك خبيـرا
    أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
    أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
    لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
    أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
    بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
    تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
    وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
    آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لـوعـتـي عيـشي غــدا مـما أراه مريـرا
    فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
    في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
    أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
    و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـر ا
    ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا
    سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
    و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا
    مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
    صـاحـبـْتُـهُ زمنـاً فـلمـا تَرَكْـتُـه أضحـى ظـلامُ الـقـلبِ بعـدَهُ نـورا
    تـبـاً و تـبـاً للغـنـاءِ و أهـلِـهِ قـد أفـسدوا في المسلميـن كثيـرا
    يـا ربِّ إهـدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ إنّـَا نـراك لـنـا إلـهـي نـصيـرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:12 am